السبت، 17 نوفمبر 2012

نقطة بيضاء

 






              من الغريب أن يري الإنسان نقطة بيضاء فى سماء سوداء . يمكن أن  تكون صغيرة ولكن بكثرة الظلام تنمو النقطة البيضاء .
إنهم  يدركون إن الحق يمكن أن يهزم بكثرة الباطل ، ولكنهم لايعلمون ان الحق ينمو علي بذور الباطل . كلما كثر الظلم يجد الحق طريقه في العبور الي السماء .
 
نحن نعيش فى سماء سوداء لم تضئ منذ أكثر من ستون عاماً و يمكن ان نقول انها لم تضئ قط فى حياتها . ظلم وفقر وديكتاتورية كنا نعيش فيهما ولكن حلمت الطيور بالحرية وهيئ لها انها حصلت عليها . والان هى نائمة، مستكينة فى هذا الحلم الوهمي وتشعر ببعض من القلق انها ومضات تقلقها وتقلق نومها العميق .
نعم انها تحلم . بل تعيش الحلم وترى انه حقيقة وليس مجرد حلم . ولكن كلما مر الوقت يأتي اليها من يزعجها من ثباتها العميق .
فهل تفيق ؟؟؟
هنا ارى النقطة البيضاء . النقطة البيضاء  تكمن وراء إستيقاظ الطيور من سكونها . نعم بمرور الوقت يبدأ الجسم الساكن على التحرك شيئاً فشيئاً كلما حدثت الومضة ينزعج الجسم الساكن من ثباته وسريعا يرجع الى سكونه . ولكن عندما تكثر الومضات وتأتى تباعا سوف تفيق الطيور لترى ان حلمها قد سرق وانهم نائمون فى حلم وهمي لم يتحقق .

الطيور غفلت عن الواقع مرتان  الاولى عند حكم المجلس العسكرى والثانيه بحكم الاخوان .

إنما الاولى فقد إستيقظت الطيور من حلم الحرية على حقيقة دماء محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو فكانت تلك الومضات قادرة على ان تيقظه فى الوقت المناسب من الحلم المزيف فأسقطنا النظام .

ولكنه سرعان ما هام فى حلمه المسلوب مرة اخرى وجاءت الغفلة الثانية عند حكم الاخوان حدث البرلمان والدستور والخيانة والهيمنة والتكفير والنهضة المزيفة واستغلال الدين و تكميم الافواه واخيراً قطار أدهس برائتنا المفقوده .
من قبل . انها ومضات مؤلمه كثيرة وأكثر بكثير من الومضات التى ايقظتهم
فمتى يرجع  الطير عن حلمه المزيف ويستيقظ ليرى الحقيقه ويعلم ان الزمان لم يختلف كثيرا عن ما قبله ؟ 

أنظر الى السماء وارى  الظلام ينمو ولكننى أعلم ان بكثرة الظلام تنمو النقطه البيضاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق