الخميس، 22 نوفمبر 2012

بعد طول إنتظار






          رأينا جميعاً أحداث محمد محمود وإنتظرنا خطاب ولو لدقيقة لرئيس الجمهورية . وبعد طول إنتظار ها هو ذاك  يأتى لنا ومعه بعضاً من القرارات التى توصف بالثورية .  ولكن !!!

منذ الصغر وبإقتراب عيد الاضحى نرى "الجزار" عندما يذبح اضحيته يلوح لها بـ " حزمة برسيم " محاولة منه الهائها عن مصيبتها المحتمه .

هنا اجد " جزمه البرسيم " فى المادة الاولى  من مواد الاعلان الدستوري والتى توضح لمن يراها لاول مرة  مدى ثورية رئيسنا المبجل ، وتنفيذة لكل مطالب الثورة و الثوار منذ سنوات بإعادة المحاكمات .
المادة الاولي : "تعاد التحقيقات والمحاكمات في جرائم القتل والشروع في قتلوإصابة المتظاهرين وجرائم الإرهاب التى ارتكبت ضد الثوار بواسطة كل من تولى منصبا سياسيا أو تنفيذيا في ظل النظام السابق وذلك وفقا لقانون حماية الثورة وغيره من القوانين"

ولكن عندما تقرأ تكملة الاعلان الدستور تجد إنها مجرد "حزمة برسيم" لالهاء  الشعب عن مصيبتهم المحتمه .
 أقصد هنا الماده الثانية والخامسة من الاعلان الدستورى  ،  اما الثانية فهى تفيد ان كل قرارات الرئيس نافذه وغير قابلة للطعن عليها وهذا يعنى انه عندما يريد الرئيس الاخوانى اي شئ فإنه يصدر قرار نهائى غير قابل للطعن او الرفض من اى مما كان او من اى جهة من الجهات  اي كانت حتى المحكمة الدستورية العليا .
"المادة الثانية: "الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات السابقة عن رئيسالجمهورية منذ توليه السلطة في 30 يونيو 2012 وحتى نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعبجديد تكون نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأى طريق وأمام أية جهة ,كما لا يجوز التعرض بقراراته بوقف التنفيذ أو الإلغاء وتنقضي جميع الدعاوىالمتعلقة بها والمنظورة أمام أية جهة قضائية"

وعندما نتكلم عن الماده الخامسة فإننا نرى ان كل القضايا التى امام المحاكم التى تطعن فى شرعية مجلس الشورى الاخوانى والجمعيه التأسيسية الاخوانيه التى لا تمثل إلا نفسها بعد إنسحاب كل القوى الوطنية فأننا نجد إن كل تلك القضايا ليست لها اى قيمة لان بهذه المادة لن يكون من حق اى جهة فى جمهورية مصر العربية ان تصدر حكما بحل مجلس الشورى او الجمعية التأسيسيه نهائياً !!!

"لا يجوز لأي هيئة قضائية حل مجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية"


مادة اولي يمكن ان توصف بالثورية لاول مره ، ولكن حينما تنظر  فيها ترى انها مجرد خدعه تخفى ورائها ولادة لديكتاتوراً أكثر بكثير من من قمنا بثورة من اجل عزلة .
اعلم ان الشعب المصرى يمكن أن ينشغل " بحزمة البرسيم " ويترك المصائب التى ورائها ولكن ايضا اعلم انه لا ينشغل بالبرسيم إلا الخراف
 
اود ان اشكر الرئيس المبجل الثورى محمد مرسي  لإنه   كان السبب فى إشعال  الثورة فى قلوبنا من جديد . وإنه فى الوقت الذى فقد فيه الجميع الامل يأتى الينا بقراراته العظيمة ليحيي الامل فى اسقاطة .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق